حملة تضليل قطرية عبر قناة الجزيرة لضرب موانئ المغرب: مخطط استخباراتي وتجاري يستهدف سيادة المملكة لصالح أجندات استخباراتية وتجارية.
حملة تضليل قطرية عبر قناة الجزيرة لضرب موانئ المغرب: مخطط استخباراتي وتجاري يستهدف سيادة المملكة لصالح أجندات استخباراتية وتجارية.
في خطوة جديدة تكشف عن نوايا خفية، أطلقت قناة الجزيرة القطرية حملة إعلامية تستهدف الموانئ المغربية، متهمة إياها باستقبال سفن تُنقل بضائع إلى إسرائيل، بهدف خلق رأي عام غاضب وتحريض الشارع المغربي، خصوصًا في الأوساط اليسارية، على الاحتجاج ضد موانئ بلادهم. لكن الحقيقة أن هذه الحملة ليست دفاعًا عن فلسطين، بل هي محاولة واضحة لضرب الموانئ المغربية الصاعدة، وخاصة ميناء طنجة المتوسط، الذي أصبح قوة اقتصادية إقليمية تهدد مصالح منافسين في الخليج.
قناة الجزيرة، التي تدّعي الحياد والموضوعية، تغض الطرف عن العديد من الحقائق. فهي لا تذكر أن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة توجد على أراضي قطر، حيث تُنقل الأسلحة إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط. كما أنها لا تتحدث عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر وإسرائيل، بما في ذلك التعاون في قطاعات الطاقة والموانئ.
أكثر من ذلك، عندما حاصر الأشقاء الخليجيون دولة قطر في عام 2017، كان المغرب من أوائل الدول التي كسرت الحصار وأرسلت المساعدات الإنسانية إلى الشعب القطري. يبدو أن ذاكرة قناة الجزيرة قصيرة أو أن مصالحها التجارية والاستخباراتية أهم من المبادئ الأخلاقية.
الهدف الحقيقي من هذه الحملة الإعلامية المسمومة هو إضعاف صورة المغرب، وتشويه بنيته التحتية، وخاصة موانئه التي تلعب دورًا محوريًا في التجارة الدولية. ومن خلال هذه الحملة، تسعى قطر إلى تحويل الأنظار نحو موانئ بديلة في الخليج، وعلى رأسها موانئ قطر، التي تخدم أجندات سياسية وتجارية تتناقض مع مصالح المغرب.
يجب أن يدرك المغاربة أن موانئ بلدهم ليست مجرد مراكز شحن، بل أعمدة للسيادة الوطنية ومفاتيح التقدم الاقتصادي في المستقبل. كما أن التجارة البحرية العالمية تقوم على قوانين دولية تنظم حركة السفن بين الدول، دون النظر إلى وجهتها النهائية، طالما أن النشاط التجاري لا يتعارض مع سيادة الدول أو قراراتها الرسمية.
الموانئ المغربية، مثل ميناء طنجة المتوسط، ميناء الدار البيضاء و ميناء الجرف الأصفر، أصبحت شريانًا حيويًا للتجارة العالمية، ومحورًا رئيسيًا للتبادل التجاري بين أوروبا و إفريقيا و أمريكا. هذه الموانئ تُنظم وفقًا للمعايير الدولية وتخضع للقوانين المغربية الصارمة التي تحترم السيادة الوطنية وتعمل على تعزيز الاقتصاد الوطني.
ندعو الشعب المغربي إلى الوعي الكامل بعدم الانجرار وراء الدعاية المضللة التي تسعى لتشويه صورة موانئنا ومؤسساتنا الاقتصادية. إن موانئ المغرب ليست مجرد نقاط تجارية، بل هي رمز سيادتنا الوطنية ورؤيتنا الاستراتيجية لبناء مستقبل أفضل في عالم التجارة البحرية واللوجستية. كل مغربي يجب أن يكون واعيًا لهذه الأجندات التي تستهدف مصالحه الوطنية.

ليست هناك تعليقات