لماذا المغرب؟ أسرار الحملة على اتفاقيات أبراهام وفضح بيادق الداخل



"لماذا المغرب؟ أسرار الحملة على اتفاقيات أبراهام وفضح بيادق الداخل"



بقلم محمد الغمري 

هل تساءلت يوماً لماذا كل هذا الاستنفار الإعلامي، وهذه الحملات الممولة، وهذه الجموع المضللة التي تُدفع إلى الشوارع تحت شعارات "إسقاط التطبيع"؟ لماذا تُستهدف اتفاقيات أبراهام في المغرب تحديداً، دون غيره؟ الجواب بسيط: لأن المغرب ربح، وبقوة. ولأن ما جناه من هذه الاتفاقيات قلب موازين القوى إقليمياً ودولياً، ما أثار جنون خصوم الوطن في الداخل والخارج.


أعداء الوحدة الترابية، ومرتزقة الداخل، ومن باعوا ضمائرهم لتنظيمات أجنبية، يخوضون اليوم معركة بالوكالة. أدواتهم: التضليل، العاطفة، والشعارات الفارغة. أهدافهم: نسف الإنجازات، وقطع الطريق على مكتسبات تاريخية حققها المغرب بذكاء سياسي وحكمة استراتيجية.


في هذا المقال، نكشف الحقائق، بالأرقام والمعطيات، ونعري الأقنعة عن الخونة و"القطيع" الذي يسير خلفهم دون وعي...

المكاسب السياسية: اعترافات كبرى… وتحولات استراتيجية

منذ توقيع المغرب على اتفاقيات أبراهام، تحقق ما كان يبدو مستحيلاً لعقود. أولى الثمار كانت من واشنطن، القوة الأولى عالمياً، التي أعلنت دعمها الصريح والواضح لمغربية الصحراء. هذا لم يكن مجرد تصريح سياسي، بل موقف استراتيجي لدولة تُمسك بزمام الأمم المتحدة وتمول بعثتها في الصحراء.


تبع ذلك اعتراف متسارع من عواصم كبرى: مدريد، باريس، برلين... جميعها التزمت بخيار الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي، وهو ما يعادل في لغة الدبلوماسية اعترافاً بمغربية الصحراء.

اتفاقيات أبراهام لم تكن مجرد توقيع، بل كانت مفتاحًا لقفل نهائي على ملف عمره نصف قرن، واستثمارًا ذكيًا في مصلحة الوطن العليا.

---

المكاسب العسكرية: من الدفاع إلى الردع


قبل الاتفاقيات، كان المغرب يُطالب ويُنتظر. بعدها، صار المغرب يُطلب ويُفاوض من موقع قوة. صفقات عسكرية نوعية، ما كانت لتُفتح لولا هذه الشراكة، دخلت الخدمة:

باتريوت، أباتشي، هيمارس، JSOW، F-16 Viper، ودرونات متطورة...

النتيجة؟ ميزان القوى في شمال إفريقيا اختل لصالح المغرب. لم نعد في موقع من يترقب التهديدات، بل صرنا نملك الردع والقدرة على الحسم.

---

من يحرك الحملة ضد المغرب؟

هنا بيت القصيد: لماذا إذن هذه الهستيريا الإعلامية؟ لماذا كل هذا التمويل لحملات "إسقاط التطبيع"؟ الجواب واضح: لأن هناك أطرافًا متضررة من نجاح المغرب. أطرافًا إقليمية ترى في صعود الرباط تهديدًا مباشرًا لنفوذها المزعوم.

لكن الأخطر من هؤلاء... هم خونة الداخل.

بيادق مأجورة ترفع شعارات "الممانعة" وهي تأكل من يد أعداء الوطن.

العدل والإحسان، البيجيدي، اليسار البائد… كلهم أدوات، غلفوا خيانتهم برداء ديني أو ثوري زائف، وخدعوا البسطاء، ليجرّوهم إلى معارك لا يفهمون أهدافها.

الخلاصة: الوطن لا يُساوَم


المغرب اليوم يقف في موقع استراتيجي لم يبلغه من قبل، بفضل اختياراته السيادية وقراراته الذكية. اتفاقيات أبراهام لم تكن خيانة، بل ضربة معلم في شطرنج السياسة الدولية. كل من يحاول التشويش على هذا المسار، إما جاهل لا يُدرِك، أو خائن مأجور ينفّذ أجندة أعداء الوطن.

المعارك الكبرى لا تُخاض بالشعارات، بل بالبصيرة والحنكة. ومن يجرّ البلاد إلى الخلف تحت شعارات مفرغة من مضمونها، فهو عدو في ثوب ناصح.

هذا وقت الاصطفاف الوطني، وقت قول الحقيقة، وفضح الخونة، لا وقت التردد ولا الميوعة. المغرب ماضٍ في طريقه… ومن لا يعجبه، فليبحث له عن وطن آخر!



ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.