اللبؤات تكتبن التاريخ: المغرب بطلة إفريقيا في كرة القدم داخل القاعة


اللبؤات تكتبن التاريخ: المغرب بطلة إفريقيا في كرة القدم داخل القاعة



في مشهد لا يُنسى، ارتفعت الرايات المغربية وتجلّت دموع الفخر على الوجوه، بعدما خطّت لبؤات الأطلس فصلاً جديدًا من أمجاد الرياضة الوطنية، بإحرازهن لقب كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، للمرة الأولى في التاريخ.


نعم، سيداتي وسادتي... إنه المغرب. بلد لا يكتفي بتسجيل الحضور، بل يُصرّ على أن يكون في الصدارة، حتى في الرياضات التي كانت حكرًا على غيره. فبعد الإنجازات المتتالية للمنتخب الوطني للرجال، ها هي نساء المغرب يثبتن أن المجد لا يُمنح بل يُنتزع، أن التاج يُؤخذ بالعزيمة، وليس بالشفقة.



منتخب نسوي، روح قتالية، وعزف على نغمة الانتصار


لم يكن المشوار سهلاً، لكنه كان بطوليًا. منذ أول مباراة، أظهرت اللبؤات نَفَسًا تنافسيًا عاليًا، وأداءً جماعيًا يقطر احترافية. الأهداف تهاطلت، والتكتيك كان حاضرًا، والروح القتالية لم تغب لحظة. تفوّقن على كبار القارة، وأسكتن كل من قلّل من شأن الكرة النسوية المغربية.



هذا الفوز ليس مجرد لقب... إنه رسالة


رسالة إلى من ظن أن الرياضة النسوية المغربية في الهامش. رسالة إلى من لا زال يربط البطولات بالجنس الذكوري فقط. اللبؤات أثبتن أنهن قادرات على رفع راية الوطن بنفس الشموخ والإصرار. أثبتن أن الملاعب ليست حكرًا على أحد، وأن من يمتلك الإرادة يصنع المعجزة.



تحية لهن... ولمن آمن بهن


تحية للجهاز الفني، للطاقم الإداري، لكل من اشتغل في الظل، ولجمهور آمن بقدرة بنات الوطن على تحقيق المستحيل. هذه لحظة تاريخية، لحظة يجب أن تُترجم بدعم مستمر، وبنية تحتية تليق بالأبطال، وبرؤية تُعطي المرأة المغربية في الرياضة ما تستحقه من اهتمام وتقدير.


الختام؟ المغرب لا يُقهر... نساؤه ورجاله على حد سواء


نعم، المغرب لا يُقهر. وها هي اللبؤات يُدوِّنَّ أسماءهن بأحرف من ذهب. اليوم داخل القاعة، وغدًا على عشب الملاعب العالمية. لأن المغرب، حين يقرر، يصنع الحدث.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.