ناصر بوريطة… صوت المغرب الهادئ ولسان الدبلوماسية التي لا ترحم

 ناصر بوريطة… قاهر الأبواق و"جلاد" الدبلوماسية العدوانية



بعد خطابه الحاسم في قمة العرب، اشتعلت الجبهات… وبكى من في قلوبهم مرض.


في زمن التهافت والتواطؤ، هناك من يتحدث كثيرًا… وهناك من يُوجِع بصمته.

وفي قلب هذا المشهد، يبرز رجل بوجه هادئ، ونبرة رصينة، لكنه يحمل في كلماته قنابل دبلوماسية تُربك خصوم المغرب وتعرّيهم أمام العالم: إنه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، وقاهر الأبواق.


خطابه في القمة العربية لم يكن مجرّد تصريح دبلوماسي، بل كان زلزالًا تحت أقدام بيادق "الممانعة"، ودمعة في أعين الإخوان واليسار المتعفن الذين احترفوا البكاء كلما تكلم المغرب بثقة.

كلمات بوريطة خرقت جدار التآمر، وسكّت الشعارات الزائفة التي تتغذى من دماء الفلسطينيين، وتقتات على أوهام "النضال الفارغ".


قالها بوريطة بطريقة راقية لكن موجعة:

"الدفاع عن فلسطين ليس بالشعارات… فهؤلاء لم يُدخلوا حتى كيس أرز واحد إلى غزة، وكل ما يملكونه صراخ على المنابر وصفحات تنفث الحقد على المغرب."

وهنا، سقطت الأقنعة، وتكسّرت الأصنام.


فهم يدركون أن المغرب لا يُزايد… بل يشتغل.

ولا يساوم… بل يساند، بذكاء وهدوء واستراتيجية.


كلما وصلت قوافل المغرب إلى غزة… صمتوا.

كلما رفع المغرب صوته في الأمم المتحدة دفاعًا عن القدس… بلعوا ألسنتهم.

لكن عندما نطق بوريطة في وجههم بالحقيقة… بَكوا. ليس حبًا في فلسطين، بل كرهًا في المغرب.


هذه الأبواق لا يوجعها الاحتلال، بل يوجعها نجاح المملكة.

لا تزعجها المعاناة، بل يزعجها أن الحل يأتي من الرباط، لا من محاور الخراب.


وبينما تُدبَّر المكائد ضد المغرب في دهاليز الأيديولوجيات البائدة، هناك رجل يقف على منصة عربية، يحرق سردياتهم بكلمة، ويصيب قلوبهم بسهم الحقيقة.


بوريطة لا يردّ على المهرجين… هو يحرجهم.

لا يهاجمهم شخصيًا… بل يهدم خرافاتهم.

لا يُراوغ… بل يصيب الهدف مباشرة.


وهكذا، يتحوّل خطاب رجل الدولة إلى محكمة علنية، لا قضاة فيها سوى الوقائع، ولا متهم فيها سوى أعداء الوطن المتخفيين خلف شعارات الثورة المعلّبة.


نعم… هذا هو ناصر بوريطة.

الوجه الهادئ… والصوت القاتل.

قاهر الأبواق… وجَلّاد الدبلوماسية العدوانية.

فليصرخوا… فالمغرب لا يرد على العواء، بل يكتب التاريخ.


✍️ بقلم: الشيخ جمجمة

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.