بنكيران وحزبه.. تجار الدين في خدمة الخراب: من الرباط إلى غزة

 بنكيران وحزبه.. تجار الدين في خدمة الخراب: من الرباط إلى غزة



بقلم محمد الغمري 

في كل مرة تهتز فيها غزة على وقع القصف والدمار، يخرج علينا عبد الإله بنكيران وحزبه الإخواني "العدالة والتنمية" ببيانات شجب وبكائيات مصطنعة، يذرفون فيها دموع التماسيح على أهل فلسطين، بينما هم أول من شارك في تدميرها من الداخل.


حزب العدالة والتنمية، ذراع تنظيم الإخوان المسلمين في المغرب، لم يكن يوماً نصيراً حقيقياً لفلسطين، بل كان ولا يزال أداة من أدوات الدمار الناعم، ذلك النوع الذي يرتدي عباءة الدين ويخدع البسطاء بشعارات "الأقصى" و"القدس" بينما يطعنون من الخلف كل مقاومة حقيقية تقف في وجه المخطط الإخواني التخريبي.


حماس وبنكيران.. إخوة الخراب


حين نحلل مواقف حزب بنكيران نجدها مطابقة لمواقف حركة حماس في غزة، التي استولت على السلطة بقوة السلاح ثم حولت القطاع إلى رهينة في يد تنظيم الإخوان العالمي. نفس الخطاب، نفس التكتيكات، نفس الشعارات التي تخدر العقول وتغذي العواطف، بينما الواقع يقول شيئاً آخر: دمار، حصار، وصراعات داخلية لا تنتهي.


حماس – كما العدالة والتنمية – ترفع شعار المقاومة، لكنها تمارس سياسة تخدم في النهاية أجندة لا علاقة لها بفلسطين، بل تخدم تنظيم الإخوان ومشاريع مشبوهة تمولها دول معروفة بعدائها للدول الوطنية. فكما استغلت حماس دماء الفلسطينيين لتكريس حكمها، استغل بنكيران القضية الفلسطينية للتغطية على فشله السياسي والاقتصادي داخلياً.


بنكيران.. المتاجِر بالقضية


ما لا يقوله بنكيران حين يرفع صوته "نصرةً" لغزة، هو أن سياسات حزبه كانت كارثية على الشعب المغربي، وأنه قاد سنوات من التقشف والإجهاز على القدرة الشرائية باسم "الإصلاح"، بينما لم يكن سوى خادم مطيع لتنظيم الإخوان العلمي .


الذي يُفقر شعبه لا يمكن أن يحرر شعباً آخر.


الذي يكذب على ناخبيه لا يمكن أن يكون صادقاً في دعمه لفلسطين.


الذي يخدم أجندة تنظيم الإخوان لا يمكن أن يكون في صف أي مقاومة حقيقية.


حماس ليست فلسطين، وبنكيران لا يمثل المغرب


يكفي خلطاً للأوراق: حماس ليست فلسطين، إنها مشروع إخواني إقليمي، والعدالة والتنمية ليس حزبا وطنياً، بل امتداد لتيار عابر للحدود لا يؤمن بالوطن ولا بالهوية المغربية.


كفانا استغلالاً لفلسطين لتمرير أجندات مظلمة.


كفانا نفاقاً سياسياً من "شيوخ" الديمقراطية الذين ذاقوا طعم السلطة فخانوا الشارع وخذلوا المغاربة.


الخلاصة:


من غزة إلى الرباط، الخراب له وجه واحد، هو وجه الإخوان…

فاحذروهم إن كنتم تحبون أوطانكم.

وانتصروا للمغرب كما تنتصرون لفلسطين… لا مكان لنفاق بنكيران ورفاقه بعد اليوم.


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.